Monday, May 08, 2006

..في انتظار دعوة!!


يحيي خليل يرحب بزيارة "إسرائيل"

"تسفي بارئيل" محلل الشئون العربية بصحيفة هآارتس زار مصر الأسبوع الماضي، ليجري عدد من الحوارات والتحقيقات الصحفية، ركز خلالها على الدكتور عبدالمنعم سعيد من الأهرام، عضو جمعية كوبنهاجن للسلام. توجهات د. سعيد معروفة، والكلام المنشور على لسانه في هآارتس الأسبوع الماضي مكرر. لكن الغريب أن "بارئيل" توجه لمشاهدة الفنان يحيي خليل وفرقته بإحدى نوادي القاهرة، والاستماع للمطربة جوليا التي تصاحب الفرقة. وبعد انتهاء الحفل كان اللقاء بين "بارئيل" المرتبط بالمخابرات "الإسرائيلية" و"يحيي خليل" الذي تحدث عن دعوة "إسرائيلية" وُجهت له عام 1991 للعزف في مهرجان موسيقى الجاز بمدينة إيلات.حيث اتصل بهم منظمو المهرجان الذي عرف بمهرجان موسيقى الجاز في البحر الأحمر. ويقول "خليل" أنه وافق على الدعوة، وبدأ يرتب نفسه للسفر لكنه تراجع في آخر لحظة عندما حظره أصدقائه من الضريبة التي قد يدفعها بسبب التطبيع مع "إسرائيل". ويضيف خليل في حديثه مع هآارتس: "لكن اليوم إذا وجهت لي الدعوة للعزف في المهرجان، سأذهب بكل سرور".
هآارتس نشرت تقريرا موسعا عن يحيي خليل ونشأته في حي هيلوبوليس، واهتمامه بالموسيقى، رغم دراسته للفلسفة في جامعة عين شمس. كما تناولت أفراد الفرقة، وخاصة المطربة أرمنية الأصل جوليا، وأحدث أغانيها "سمر تايم" التي يعزفها "خليل".

Labels:

"الحدود السائبة" بين مصر و"إسرائيل" تثير شهية الإرهاب


هاارتس: عملية إرهابية ضخمة نهاية الشهر الجاري
التحذيرات الإسرائيلية شفرة تنفيذ العمليات


الدور الإسرائيلي الغامض في تفجيرات سيناء دفع البعض للظن بأن التحذيرات "الإسرائيلية" من وقوع عمليات إرهابية في سيناء هي الشفرة المتفق عليها لتنفيذ التفجيرات. وبذلك تكون تل أبيب هي الحاضر الغائب في جميع العمليات التي وقعت بسيناء طوال العامين الماضيين. لكن المدهش أنه في أعقاب "تفجيرات دهب" الأخيرة التي أصيب فيها ثلاثة "إسرائيليين" بإصابات طفيفة، صرح مسئول بالجيش "الإسرائيلي" مساء الثلاثاء أن هناك ثلاث عمليات إرهابية أخرى في طريقها للتنفيذ، واستيقظ الأمن المصري على هجمة على القوات الدولية لحفظ السلام، بالقرب من مطار الجورة، ومحاولة اغتيال مأمور قسم الشيخ زويد، وما تردد عن إطلاق النار على كمين بالشرقية.

وبعيدا عن نظرية المؤامرة، والتسرع في توجيه الاتهام، يبقى السؤال معلقا، لماذا تحصل "إسرائيل" على معلومات دقيقة عما يجري في سيناء، بينما يصل الأمن المصري دائما متأخر، كما في الأفلام العربية. نصف الإجابة بسيط، وتقدمه صحيفة هآارتس على سبيل السخرية، في مقال لمحلل الشئون العربية "تسفي بارئيل" الذي يوضح أن السلطات المصرية حاولت بعد تفجيرات شرم الشيخ، الوصول إلى اتفاق مع "البدو" يلزمهم بالتعاون الاستخباري، لكن هذا الاتفاق فشل فشلا ذريعا، لأن كل من وقع على هذا الاتفاق جرى تعيينه في وظيفة حكومية. وبالتالي بدأ أبناء قبيلته والقبائل الأخرى يعتبرونه "عميلا" لا يجب التعاون معه بأي حال من الأحوال، ومن ثم أصبح الموقعين على هذا الاتفاق عبء على السلطات المصرية، لا فائدة ترجى منهم. أما النصف الآخر من الإجابة فيسهل العثور عليه في دقة التحذيرات "الإسرائيلية". خاصة وأن أجهزة الأمن في تل أبيب ترفع دائما شعار "الشر يأتي من الجنوب". كان النظام المصري يمثل الشر من وجهة نظرهم ذات مرة، وبعد تأمينه وتقييده باتفاقية كامب ديفيد، أصبح "الشر" متمثلا في تسلل خلايا فدائية إلى فلسطين المحتلة. لذلك ليس من المستغرب أن تزرع المخابرات "الإسرائيلية" عيونا لها في سيناء، وليس من المستبعد أن تحاول "خلايا إسرائيلية نائمة" ضرب الاستقرار في سيناء لما في ذلك من فوائد ضخمة تعود على "إسرائيل".
وفي سياق التحذيرات "الإسرائيلية" المريبة، نبهت صحيفة هآارتس إلى عملية استعراضية ضخمة على غرار العملية الإرهابية التي وقعت في شرم الشيخ، قد يتم تنفيذها نهاية الشهر الجاري. وحجة الصحيفة العبرية أن تنظيم التوحيد والجهاد المسئول عن العمليات، وهو تنظيم محلي منتمي لفكر "القاعدة" لديه تقاليد عملياتية تنص على تنفيذ عملية كبرى كلما بدأ القضاء محاكمة زملاء لهم معتقلين، فعلوا ذلك في شرم الشيخ أثناء محاكمة المشاركين في تفجيرات طابا. وقد يفعلون ذلك نهاية هذا الشهر التي تشهد استئناف جلسة محاكمة منفذي عملية "شرم" نفسها.
وتشير هآارتس إلى سوء معاملة أجهزة الأمن لأهالي سيناء، ومحاولات الحكومة للتضييق عليهم في رزقهم، حيث حصل بعض المستثمرين على حقوق تشغيل "سيارات أجرة" يعمل عليها سائقون من غير "البدو" مما حرم الأهالي من وسيلة رزق كانت محفوظة لهم.

أما "زئيف شيف" المحلل العسكري بالصحيفة نفسها فقد اهتم بالتأكيد على أن المواد المتفجرة المستخدمة في العمليات الإرهابية الأخيرة ليست من مخلفات الحروب في سيناء، ولكنها مهربة عبر الحدود. موجها أصابع الاتهام إلى الحدود السعودية، ومتجاهلا الحدود مع "إسرائيل" التي لا تتمتع بحراسة كافية في ظل بنود اتفاقية كامب ديفيد، والتجاهل الإسرائيلي للمطلب المصري بنشر 3500 جندي على طول الحدود.
وحاول خبير الشئون الاستخبارية "يوسي ميلمان" الإجابة على السؤال: لماذا تركز الخلايا الإرهابية على ضرب سيناء بالذات؟ ويرى ميلمان أن سيناء تحولت إلى بطن مصر الضعيفة، وإلى هدف مفضل لدى المنظمات الإرهابية التي تعتنق الفكر الجهادي. وذلك لأنها منطقة مترامية الأطراف، ذات كثافة سكانية محدودة للغاية، وتنتشر فيها الجبال والكهوف التي تعتبر أماكن مثلى للهروب والاختباء. كما أن سيناء تضم مئات المدقات الجبلية، والخلجان الطبيعية المطلة على سواحل دول تنتشر فيها خلايا تنظيم القاعدة مثل اليمن، والسعودية، والأردن ومنها إلى العراق. أضف إلى ذلك أن "الحدود السائبة" بين مصر و"إسرائيل" تثير شهية الإرهاب. مسار أخر من مسارات تسرب الإرهاب في سيناء، يحدده "ميلمان" في العبارات التي تجتاز خليج السويس والعقبة. ولا تخضع لإجراءات رقابية جادة. علاوة على إمكانية مغافلة "حرس الحدود" والتسلل على متن زوارق صغيرة ترسو قبالة أحد شواطئ سيناء المهجورة. ويرى "ميلمان" أن مسئولية العمليات تقع على عاتق الحكومة المصرية التي قمعت "بدو سيناء"، ونغصت حياتهم، وبذلك فتحت الباب أمام تنظيم إرهابي دولي، تسلل إلى سيناء، واستعان بعناصر محلية لتنفيذ عملياته.

Labels:

معاريف: أمن مبارك قبل أمن مصر



طالما القاهرة بخير..و"الرئيس" في أمان.. النظام مطمئن

عندما انفجرت السيارة المفخخة بهيلتون طابا في أكتوبر 2004، زعم المصريون أن ما جرى تسبب في "نوبة صحيان". لكن لا نستطيع أن ننظر إلى سلسلة الانفجارات التي هزت دهب على أنها "دقات المنبه". إن ما حدث هذه المرة هو الفشل بعينه. إنها المرة الثالثة خلال عام ونصف التي ينجح فيها أعضاء تنظيم القاعدة في تنفيذ عمليات ضخمة رغم أنف "المخابرات المصرية". وفي اللحظة نفسها التي تمزقت فيها جثث القتلى، وتطايرت الأشلاء، انهارت صورة مصر كدولة هزمت الإرهاب "الإسلامي".
لقد كانت مهمة حراسة وتأمين القاهرة عاصمة النظام المصري وقلبه، هي الطريقة الكلاسيكية التي تتبعها أجهزة الأمن المصرية. ووجهة نظرهم في ذلك أنه طالما كانت القاهرة بخير، والرئيس مبارك في أمان، فإن استقرار النظام مضمون. ونجحت هذه الطريقة في إثبات فاعليتها في الماضي، خاصة في منتصف التسعينات، عندما تمكنت أجهزة الأمن من تحطيم التنظيمات الإرهابية على الأراضي المصرية، واصطياد قياداتها في كل مكان بالعالم. لكن الإرهابيون المنتمين لتنظيم القاعدة مروا خلال السنوات الماضية بعملية تطور وارتقاء داروينية، وأجبروا "المخابرات المصرية" على محاولة التكيف معهم.
الهجمات الإرهابية الأخيرة في سيناء جعلت المصريين يدركون أن القاهرة ليست الهدف الوحيد. التغطية الإعلامية الواسعة التي صاحبت التفجيرات، والخوف من انهيار مجال السياحة دفعت رجال أمن مبارك لبذل جهود هائلة في شبه جزيرة سيناء في محاولة للكشف عن البنية التحتية لتنظيم القاعدة. وجرى اعتقال مئات المشتبه فيهم، وتكثيف التواجد الأمني لكن كل هذا المجهود لم يثمر عن شيء. وعمليات دهب الأخيرة تثبت أن خلايا الإرهاب في سيناء مازالت أقوى من جهاز الأمن المصري.
لقد أثبتت السنوات الأخيرة أن جميع الدول بداية من بريطانيا ونهاية بالأردن صارت هدفا للإرهاب، لكن كمية الهجمات الإرهابية في مصر تؤكد أنها أول دولة في القائمة. والأمر المؤكد أكثر أن الإرهابيين لن يتوقفوا عن ضربها كلما لاحت لهم الفرصة، وعلى أجهزة الأمن المصرية أن تبذل الكثير والكثير لوقف هذه العمليات، وإذا فشلت مجددا فمن المحتمل أن تكون العملية الإرهابية القادمة هي الرابعة والأخيرة، وذلك ببساطة لأن السياح لن يزوروا مصر بعدها أبدا.
عاميت كوهين

Labels:

بحجة البحث عن الرفات



وفد عسكري إسرائيلي يضع نصبا تذكاريا في منطقة محظورة


منذ توقيع اتفاقية "كامب ديفيد"، يصر القادة العسكريون في تل أبيب أن تبقى سيناء منطقة مستباحة أمام فرق الاستطلاع. وينفذ "الإسرائيليون" هذه المهمة بمنتهى "البجاحة" تحت سمع وبصر بعض المسئولين المصريين. والحجة الدائمة هي البحث عن رفات قتلى سقطوا في حرب أكتوبر!
وكانت "الكرامة" قد نشرت الأسبوع الماضي، خبرا عن إدارة خبراء "إسرائيليون" لمزرعة مانجو يمتلكها جمال مبارك في سيناء، نقلا عن صحيفة هآارتس في ثنايا تقرير عن رحلة قام بها عدد من ضباط الجيش "الإسرائيلي" الذين شاركوا في حرب أكتوبر 73، للبحث عن رفات زملائهم الذين قتلوا أثناء المعارك في سيناء.

وتباهت الصحيفة العبرية بحرية الحركة التي يتمتع بها العسكريون "الإسرائيليون" في سيناء "المحررة" واقترابهم من مناطق حساسة للغاية، بفضل علاقات ضابط متقاعد، ورجل أعمال حالي يدعى "يتسحاق سيجف" كان الحاكم العسكري لسيناء في فترة الاحتلال، ثم ملحق عسكري في "إيران" في عهد الشاه، وشارك في عدة هجمات كوماندوز على القوات المصرية، ثم أسس جمعية سرية تعرف باسم "بني إبراهيم" ركزت نشاطها في البداية على توطيد العلاقات بين المسئولين "الإسرائيليين"، ونظرائهم المصريين. واستطاع من خلال هذه الجمعية تسهيل مهمة "الإسرائيليين" الأخيرة في سيناء مستعينا بأسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك، ويوسف والي وزير الزراعة السابق، ومسئول أمني رفيع المستوى. المصيبة أن المسئول الأخير قام بتوفير حراسة لصيقة للوفد "الإسرائيلي" عبارة عن حرس خاص مدجج بمدافع رشاشة من طراز "كارل جوستاف"، علاوة على جيش جرار من الجنود ورجال الشرطة، وأتوبيس نقلهم من القاهرة إلى الاسماعيلية، تتقدمه دراجة بخارية، لإفساح الطريق، وتتذيله سيارة مكدسة بالحرس الخاص، وعلى متنه مترجم عبري كان يعمل سكرتيرا للمركز الأكاديمي "الإسرائيلي"، وسبق له أن زار إسرائيل 34 مرة.

ضم الوفد الإسرائيلي 12 رجل وامرأة، من أقارب الجنود "الإسرائيليين" الذين كانوا على متن الدبابة 109095، التابعة للواء الرابع عشر بجيش الاحتلال، اختفوا جميعا أثناء الحرب، ولم يتبقى لهم أثر أو للدبابة نفسها. وعلى الرغم من أن الوفد "الإسرائيلي" كان متأكدا من استحالة عثوره على دليل واحد يقوده إلى رفات الجنود، أو موقع الدبابة المختفية منذ 33 سنة، إلا أنهم صرحوا للصحيفة أنهم انطلقوا إلى سيناء للسير في المحاور الاستراتيجية على الجبهة المصرية، التي مات فيها ذويهم. ولم يكتفوا بالزيارة بل اصطحبوا معهم المخرج السينمائي "يائير ليف"، ومساعد له لتوثيق الرحلة، وتصوير الأماكن التي سمح لهم بدخولها.
المثير أن الوفد "الإسرائيلي" وصل لمنطقة محظورة، وتحدثوا مع الشخص المسئول باللغة العربية، وألحوا عليه، فسمح لهم بالدخول وإقامة طقس للذكرى. ثم تحدث إليه "يتسحاق سيجف" مرة أخرى، وأقنعه بأنه يصطحب وفدا من الثكالى، ويجب أن يسدي لهم معروفا، فوافق الرجل "بشهامة" ينبغي أن يعاقب عليها، أن يدخل بهم الأتوبيس، عابرا المنطقة المحرمة، حتى اقترب من شاطئ المياه. وهنا بدأ دافيد جيلات العقيد متقاعد بالجيش الإسرائيلي يحفر في الأرض، واضعا نصبا تذكاريا صغيرا لذكرى قتلى "الجيش الإسرائيلي"!!

439

Labels:

السياحة الإسرائيلية في سيناء: ادخلوها بالبطاقة آمنين



في فندق هيلتون طابا، أول ما يلفت نظرك أن اللافتات المعلقة على جدران "اللوبي" مكتوبة بالعبرية. وقبل أن تبتلع ريقك، تخرج إليك اللغة العبرية لسانها مرة أخرى من اللافتات المحيطة بحمام السباحة. يسحبك الغيظ إلى هناك، خاصة أنه مكدس بالصهاينة، فيمنعك حراس أشداء من الاقتراب.وقبل أن تلعن إدارة الفندق، لك أن تعرف أنه تقليد متبع في معظم فنادق سيناء التي تحولت إلى مستعمرة "إسرائيلية" كبيرة.

الأسرة المصرية المتوسطة التي يتعسها الحظ، وتقرر السفر لسيناء لقضاء أوقات ممتعة عليها أن تمر بـ 17 كمينا، وتجيب عن مئات الأسئلة، وتتحمل مضايقات، وأحيانا تحرشات رجال الأمن. وفي المقابل فإن السائح الإسرائيلي، وببركات كامب ديفيد، يحق له دخول سيناء بالبطاقة الشخصية، أو بدون، حسب شهاداتهم للصحف العبرية، ويتجول فيها كيفما شاء وأينما شاء. يدخنون البانجو في دهب، ويلعب القمار في طابا، ويركبون "الجلاس بووت" في شرم الشيخ. ولا مانع من التلصص على النقاط الحساسة دون قلق.
يروي لي أصحاب المحلات في دهب أن غالبية السياح "الإسرائيليون" من الشباب يحضرون إلى سيناء، وبحوزتهم كميات هائلة من البانجو، يدخنون جزء، ويبيعون الباقي، وهم بخلاء في الانفاق دائما. "مايجيش من وراهم خير" حسب تعبير صاحب أحد "البازارات".

وهو تقدير دقيق، فالسياحة "الإسرائيلية" في سيناء فقيرة، وعلى الرغم من أنها تصل حسب تصريحات وزير السياحة المصري الحالي إلى 300 ألف سائح سنويا، إلا أنها لا تساهم بجزء كبير من الدخل. ويقول وزير السياحة السابق أحمد المغربي أن اختفاء السائح الإسرائيلي من سيناء لن يؤثر على موارد مصر المالية، وإذا خسرت مصر هذه السياحة فلن يؤثر ذلك إلا على 2% من دخلنا من السياحة العالمية التي تدر قرابة الـ 4 مليارات دولار سنويا!".
والسر في ذلك أنها سياحة موسمية ترتبط بالأعياد اليهودية، مثل عيد الفصح الذي يحتفل فيه اليهود بذكرى خروجهم من مصر، وعيد الأسابيع وهو عيد زراعي تحول إلى رمز ديني لاحقا، وعيد الحانوكا أو التدشين، ويحتفلون فيه بذكرى انتصارهم على الرومان، وجميعها أعياد مستوحاة من العهد القديم. ولذلك يفضل الإسرائيليون الاحتفال بها في سيناء التي شهدت هبوط الوحي على موسى (عليه السلام).
ويشهد عيد الفصح بالذات زيادة في أعداد السياح "الإسرائيليين"، وقد وصلت أعداد المحتفلين بالفصح في سيناء الأسبوع الماضي إلى 10 آلاف يهودي. وهو تراجع ملموس في الأعداد التي كانت تصل قبل انتفاضة الأقصى وتفجيرات طابا وشرم الشيخ إلى 60 ألف شخص. وساهم في هذا التراجع التحذيرات التي تصدرها هيئة مكافحة الإرهاب "الإسرائيلية". وهي تحذيرات أثرت بالضرورة على مجمل حركة السياحة الغربية لأهم المنتجعات المصرية. في الوقت الذي لا تجرؤ فيه هذه الهيئة على إصدار تحذيرات مشابهة تمنع "الإسرائيليين" من زيارة لندن أو مدريد أو واشنطون التي تشهد عمليات إرهابية أشد ضراوة.

ويذهب بعض المحللين إلى أن كبار رجال الأعمال "الإسرائيليين" أصحاب المشروعات السياحية الضخمة في إيلات تضرروا من وضع سيناء على الخريطة السياحية العالمية، وهو ما دفعهم لتشجيع هذه التحذيرات لإنقاذ المنتجع "الإسرائيلي" الذي يعاني من نسبة تشغيل منخفضة طوال العام. واستفادوا جيدا من تفجيرات طابا ونويبع وراس شيطاني، وشرم الشيخ لتخويف شركات السياحة والتأمين الأوربية وإرهابها من سيناء.

وعلى الرغم من العبء الأمني الذي تشكله السياحة الإسرائيلية في سيناء، إلا أن استمرارها مرتبط بقرار سياسي اتخذه مبارك، بالحفاظ على علاقاته مع إسرائيل، حتى أنه صرح ليديعوت أحرونونت مؤخرا أنه معني برؤية السياح "الإسرائيليين"، ووجه لهم كلمته قائلا: "تعالوا زورونا!!
512

Labels:

"تورا بورا" المصرية تزعج مبارك وتل أبيب




في صباح التاسع من سبتمبر 2001، استيقظ محافظ شمال سيناء على نبأ كالصاعقة، كان كفيلا في دولة محترمة بإقالته من منصبه، ومحاكمته علنيا في أكبر ميادين العاصمة. فقد رحلت قبيلة العزازمة بجميع أفرادها، وأغنامها، وخيامها إلى "إسرائيل" احتجاجا على القمع الأمني الذي تتعرض له، والتنكيل الذي لا تستحقه.المثير في الأمر أن "الرئيس الإسرائيلي" وقتها "عيزر فايتسمان" أيقظ مبارك من "النوم"، وأخبره بتفاصيل الفضيحة، وأنه سيرد إليه القبيلة المصرية، وأوصاه بحسن معاملتها!! ومرت الحادثة الخطيرة مرور الكرام ولم يتعلم مبارك، ولا نظامه الدرس، حتى استيقظا على بؤرة مسلحة مشتعلة في جبل الحلال، صارت خطرا على أمنه الشخصي في شرم الشيخ. خاصة أن تحقيقات النيابة الأخيرة كشفت أن "سالم الشنوب" القائد العسكري للمجموعة التي خططت ونفذت عمليات طابا وشرم الشيخ كانت لديهم طموحات أوسع من ذلك بكثير!!

جبل الحلال، أو "تورا بورا" المصرية، لا يزعج مبارك، وحده، ولكنه يزعج تل أبيب أكثر وأكثر. المحلل الإستراتيجي "الإسرائيلي" عاموس عميدور، وهو لواء متقاعد بالجيش، يقول في مقال له بصحيفة هآارتس أن: "جبل الحلال عبارة عن منطقة وعرة معزولة جغرافيا، وأخطر ما فيها أنها تبعد عن أقرب مدينة مصرية بحوالى 200 كم، وهى مدنية نويبع. لكنها تبعد عن الحدود الإسرائيلية بنفس المسافة تقريبا، ولا يربطها بالعريش سوى طريق أسفلتى مكشوف لسكان الجبل. وهذا سر الفزع "الإسرائيلي" مما يحدث في "تورا بورا" المصرية.

حالة الرعب في تل أبيب نتجت من فهمهم لطبيعة الهجمات الإرهابية الكبرى فى سيناء التي تركزت فى الشمال السيناوى (طابا، راس شيطاني) أو خرجت منه، والأسماء المعلنة للمتهمين الرئيسيين تنتمى إلى قبائل شمال سيناء بالعريش، وهو أمر منطقي، خاصة أن هذه القبائل ذات أصول فلسطينية ومشهورة بانحيازها للكفاح الفلسطينى المسلح، وهذه القبائل بالذات تعرضت للطرد والترحيل من صحراء النقب عام 48، وسلبت أراضيهم على يد جيش الاحتلال. وعانت من تدهور الأحوال الاقتصادية والمعيشية فى ظل الاحتلال "الإسرائيلى" لسيناء. وواصلت الحكومات المصرية بعد التحرير معاملة هذه القبائل بعنف شديد، وبتجاهل منفر للعادات والتقاليد التى تحكم هذه المجموعة البدوية.

حاول النظام المصري بإصرار غير مبرر تحويل سكان شمال سيناء من بدو رحل إلى سكان مدن حضرية على ساحل البحر الأحمر. وبالطبع فشلت كل مساعى التغيير القسري لطبيعتهم. وزاد الطين بلة، أن الحكومة ظلت تتعامل معهم بشك وريبة، وترفض تجنيدهم، أو منحهم جوازات سفر مصرية، ودمجهم في النسيج الوطني الجامع.

أما الكارثة الأكبر فكانت اقتصادية، لأن بدو شمال سيناء لم يستفيدوا من حالة الازدهار والرواج التجاري التى تمتعت بها قبائل الجنوب بفضل المشروعات السياحية الضخمة التى توجهت إلى منطقة جنوب سيناء. وقر فى وجدانهم الشعور بالظلم الاجتماعى بدعوى أن بدو الجنوب تمتعوا طوال الوقت بخيرات سيناء، وعاشوا "أياما جيدة" حتى فى ظل الاحتلال "الإسرائيلى" الذى تعامل معهم بـ"قفازات حريرية". بينما تحملوا هم عبء الاعتقالات والمطاردات الأمنية الإسرائيلية لمشاركتهم فى العمل الفدائى بعد 67. ولم تفطن أجهزة الإدارات المحلية المصرية بعد التحرير لهذه المشكلات المعقدة. ولم تدرك أن العلاقات متقطعة بين بدو الجنوب الذين يتركزون فى دهب ونويبع وسانت كاترين ويجتمعون فى تحالف قبلى قوى يعرف بالطوارة، وبدو الشمال الذين دفعتهم ظروفهم الاقتصادية السيئة إلى الدخول فى صراعات قبلية مستمرة على الماء، وموارد الرزق، وفى نهاية المطاف تدفعهم سياسات القمع والقتل والتعذيب والاعتقال الجماعى إلى العداء للسلطات، وربما مساعدة جهات إرهابية انتقاما من آلة القمع التى لا تتوقف، ولا تريد أن تدرك أن حل المشكلة فى شمال سيناء يكون بإجراء دراسات اجتماعية، وأنثروبولوجية جادة، وإقامة مشروعات اقتصادية توفر فرص عمل حقيقية، وإشعار بدو سيناء بأنهم مواطنون لهم نفس الحقوق، وعليهم نفس الواجبات فى دولة تحترم كل مواطنيها.

Labels:

أفعال "إسرائيلية" منافية للأخلاق أثارت غضب "البورسعيدية"



فضائح التطبيع لا تنتهي..
وفد مصري يرفع العلم الصهيوني في ذكرى تأسيس "إسرائيل"
ضباط صهاينة يشاهدون وصلة رقص شرقي في بورسعيد
فريق اليخوت المصري شارك في طقوس عيد الفصح
يضعون الورود على قبور قتلى جيش الاحتلال.


منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد حدثت مشاركات مصرية مختلفة في أنشطة تطبيع، لكن لم يحدث أن شارك وفد مصري في الاحتفال بذكرى تأسيس الكيان الصهيوني. أو ما يسميه "الإسرائيليون" بـ"عيد الاستقلال".
فقد ظل هذا اليوم خط أحمر أمام المطبعين المصريين. لكن الشهر الجاري يشهد تجاوز فج لأكبر "محرمات التطبيع". حيث يشارك وفد مصري في إحياء ذكرى "العيد" الصهيوني على شواطئ تل أبيب. والوفد عبارة عن فريق يخوت يشارك في سباق تنظمه "إسرائيل" بالتعاون مع تركيا تحت لافتة "رالي الأحمر والمتوسط" Med Red Rally. وانطلق السباق في السابع من أبريل الجاري، من ميناء "مرماريس" التركي، ويستمر حتى الاحتفال بذكرى تأسيس "إسرائيل" أو اغتصاب فلسطين في شهر مايو المقبل.
أبحرت اليخوت من تركيا إلى "إسرائيل"، وهبطت الوفود لتمضية يومين داخل المدن "الإسرائيلية"، شاركوا خلالها في طقوس عيد الفصح اليهودي الذي يكرس لأن المصريون عذبوا "بني إسرائيل"، واستعبدوهم في مصر، وسخروهم في بناء "الأهرامات". وقامت الوفود بجولة في القدس المحتلة، ثم عاود السباق انطلاقته يوم الجمعة الماضي من مارينا تل أبيب باتجاه ميناء بورسعيد، حيث هبطت الوفود الإسرائيلية والمصرية والتركية لمشاهدة وصلة رقص شرقي تؤديها راقصة مصرية في أحد كباريهات المدينة.
وانطلق الوفد "الإسرائيلي" الذي يضم ضباطا سابقين في جيش الاحتلال، لجولة في "المدينة الباسلة"، يلفها طولا وعرضا، ويمارس أفعال منافية للأخلاق، مما أثار غضب الأهالي. المشاهد نفسها تكررت في مدينة شرم الشيخ، لكن وجود "الإسرائيليين" لم يلفت الأنظار، حيث لم يتعرف أحد إلى جنسيتهم.
جرأة فريق اليخوت المصري على المشاركة في رفع العلم "الإسرائيلي" غير مبررة بالمرة، خاصة أن "بن جوريون" عندما وقف ليكرس اغتصاب فلسطين في الـ 15 من مايو 1948، احتار كيف يوصف ذلك اليوم، فأعلن تأسيس "دولة اليهود"، ولم يزد. وبعد فترة وجيزة تفتق ذهن الصهاينة عن تسمية الحدث بـ"يوم الاستقلال"، وكأن فلسطين كانت محتلة، وحررها الصهاينة من العرب.
والمعروف أن "رالي الأحمر والمتوسط" هو مبادرة دعا إليها رجلا الأعمال "الإسرائيليان" "إيزي سويسا"، و"إيتان فريدلندر". ويقام للعام التالي على التوالي تحت شعار "التعاون السياحي بين مصر و"إسرائيل" وتركيا. وتسبب السباق في عرقلة الملاحة بقناة السويس العام الماضي بعد غرق يخت "إسرائيلي" في عرض القناة وعلى متنه ضباط سابقين بجيش الاحتلال. ومع بداية سباق العام الحالي قررت تل أبيب استغلال السباق في توريط "مصريين" في الاعتراف العلني بأحقية "إسرائيل" في احتلال أرض فلسطين، وإعلان "دولة إسرائيل".

وبعد وصول اليخوت إلى بورسعيد، قامت الوفود بجولات في المناطق السياحية المصرية، ونظم لهم رعاة السباق رحلة نيلية، وجولة في معابد الأقصر وأسوان وهذه هي فعاليات البرنامج حتى اليوم الثلاثاء. ومن المقرر بعدها أن تتحرك اليخوت إلى سواحل أفريقيا وقضاء أوقات ممتعة هناك في خلجان وجزر أفريقية. قبل عودتها إلى "إسرائيل" يوم الأربعاء 3 مايو القادم، وتستقر اليخوت في مارينا هرتسليا، وتهبط الوفود للمشاركة في مسيرة عسكرية ينظمها سلاح البحرية "الإسرائيلي" احتفالا بذكرى إعلان "إسرائيل"، ويشارك "الوفد المصري" في هذا اليوم الذي تلقى فيه خطب حماسية، ويرفع فيه العلم الصهيوني، وتوضع الورود على قبور قتلى جيش الاحتلال.
ويضم الوفد "الإسرائيلي" رجال أعمال إسرائيليين ذائعي الصيت وضباط صهاينة شاركوا في حرب 67، 73 في الجبهة الجنوبية وتحديدا عند قناة السويس، وأبدوا رغبتهم في زيارة المكان مرة أخرى من خلال السباق، ومجموعة من مصابي الحروب في جيش الاحتلال. كما تشارك في السباق عدة دول من بينها: كندا، والولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا، والسويد، وهولندا، وانجلترا، وفرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، وروسيا، ونيوزلندا، وجنوب أفريقيا.

Labels:

eXTReMe Tracker