Sunday, September 24, 2006

تايلاند..الرقص مع العسكر


الانقلابات العسكرية ليست أمرا جديدا في تايلاند. فالطريق الوعرة إلى الديمقراطية بدأت في هذه الدولة اعتبارا من 1932، بالانقلاب العسكري الذي أطاح بالنظام الملكي، ليستبدله بملكية دستورية شبه ديمقراطية. ومنذ ذلك الوقت مرت 74 سنة، و17 انقلابا عسكريا على الأقل. ففي أحيان كثيرة تنتهي الأزمات السياسية في تايلاند، بظهور بضعة دبابات في شوارع العاصمة بانكوك.الهجوم العسكري والسياسي الخاطف الذي شنه يوم السبت الماضي رئيس الأركان التايلاندي لم يفاجئ أحد. وبالنسبة لبعض المراقبين كان أمرا متوقعا، ولا مناص منه. ففي الدولة التي استفحل فيها الفساد، وتزايدت الخلافات العرقية، ورئيس الوزراء ثاكسين شوناترا يحتقر دولة المؤسسات، والقصر الملكي (الذي يعتبر الجالس فيه كبير الأسرة التايلاندية..ويجب أن يركع رئيس الوزراء في حضوره.) يبدو للكثيرين أن تدخل الجيش شر لابد منه. "سوندهي" نفسه دعا في خطابه الأول للشعب التايلاندي لاعادة السلطة للشعب "بأقصى سرعة ممكنة".لكن تسليم السلطة للمدنيين لن يحدث بهذه السهولة. فهدف العسكر لم يكن "ثاكسين" فقط، أو حزبه الحاكم ("تاي راك تاي" - "التايلانديون يحبون التايلانديون")- لكنهم استهدفوا ما يصطلح عليه المراقبون بـ"النظام الثاكسيني"، وملايين المؤيدين في القرى والنجوع والأحياء الفقيرة بتايلاند.سواء أحبوه أو لم يحبوه المليادر "تاكسين"، "بيل جيتس" التايلاندي، أصبح رئيسا للوزراء عام 2001، ومثَل ظاهرة جديدة في المشهد التايلاندي. لقد انتخب بعدما تبنى برنامجا "شعبويا" أسر قلوب الفقراء. فقد كان "ثاكسين" الزعيم الأول الذي يفهم أن توفير القروض الحكومية هي الوسيلة الأكثر فاعلية لضمان الفوز بالانتخابات، أكثر ألف مرة من طريقة شراء الأصوات التقليدية.

عندما باعت أسرته في يناير الماضي نصيبها في شركة "شون كورب" -مجمع شركة الاتصالات الأضخم في تايلاند- لمستثمرين أجانب، حققت العائلة أرباحا هائلة تصل إلى 1.9 مليار دولار..وأعفاها "ثاكسين" من دفع الضرائب. ربما كانت الصفقة ممتازة من الناحية الاقتصادية، لكن بعد فوات الآوان تبين إنها "الانطلاقة الاقتصادية" التي قضت على مستقبل "ثاكسين" السياسي.منذ إتمام عملية البيع هبط التأييد الشعبي لـ"ثاكسين" بشكل مطرد. وطالبت المظاهرات الحاشدة التي عمت شوارع بانكوك باستقالته. وأعلن "ثاكسين" عن إجراء انتخابات مبكرة في مطلع شهر أبريل، لكن مقاطعة المعارضة أفقد الانتخابات شرعيتها الضرورية، وانكشفت اللعبة. لقد أعلن الاستقالة من منصبه، ونقل صلاحيته لنائبه- لكي يجري انتخابات عامة خاطفة تعيده إلى السلطة، مخرجا "لسانه" للمعارضة والمراقبين، بعد أن يصفح الناس عن تهربه الضريبي، ويمنحونه تفويضا شعبيا جديدا!!لكن هذه اللعبة انتهت مساء السبت الماضي عندما نزلت الدبابات إلى شوارع بانكوك العاصمة. ويتساءل المراقبون، كيف لم يتوقع رئيس الوزراء، وهو داهية سياسية، أن الانقلاب بات أمرا لابد منه؟ ويجيب "تاهيتان بونجسهيراك" أستاذ العلوم السياسية بجامعة "تشولويونج" في بانكوك: "ثاكسين لم يقدر جيدا حجم الهوة التي تعمقت بينه وبين الجيش..لقد ظل "ثاكسين" يدير علاقته مع رئيس الأركان "سوندهي" طوال الأسابيع الماضية..بطريقة ألعاب الحظ ". في البداية اتهم الجيش بمحاولة اغتياله..وبعد ذلك دس أنفه في تغييرات يقوم الجيش بإجرائها في صفوفه".
في البداية حافظ "سوندهي" على مسافة بينه وبين المظاهرات الصاخبة ضد "ثاكسين". وصرح أن "الانقلابات فعل ماضي..لم يعد مطروحا على القاموس التايلاندي". وأضاف: "أن المشكلات السياسية يجب أن تحل بالسبل السياسية". غير أن أقوال "سوندهي" جاءت في ناحية..وأفعاله في ناحية مختلفة. ربما لن "سوندهي" كان ومازال الحليف الأكبر لملك تايلاند، "بهوميبول أدوليادج"، الذي أعرب أكثر من مرة عن عدم رضائه عن حكومة "ثاكسين". لذلك صرح "سوندهي" في نهاية مايو الماضي : "أن الوضع في الدولة يزعج جلالة الملك بشدة..وإذا كان هناك من شيء يمكن أن أفعله أنا والجيش من أجل الدولة..فأنا مستعد لتنفيذه..لأنني جندي يأتمر بأمر جلالته".

Labels:

Wednesday, September 20, 2006

كل "كوندليزا" وليها كيَال!


كوندليزا هتتجوز يا رجالة



مرآة الحب عمياء، كما يقول المثل الشعبي، و"كل فولة وليها كيال". ويذهب البعض إلى أن "الست الوحشة في البيت نعمة"..هكذا يردد "الحكيم" المصري، عندما يقرر "توريط" شابا في الزواج من فتاة قبيحة!! الغريب أن حكيما كنديا، يبدو أن لديه قدرة ساحرة على "التوريط"..أقنع المأسوف على شبابه السياسي الكندي "بيتر مكاي" بأن ":كوندليزا رايس" في البيت نعمة"..بالطبع، أي بيت عدا البيت الأبيض.

"ستلرتون رايس" هو الاسم الحقيقي لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا.. وقد ارتبط هذا الاسم، مؤخرا، برجل من وزنها: "بيتر مكاي" وزير خارجية كندا. الذي يلقب في بلاده بعضو البرلمان الأكثر "جاذبية- More sexi".

حياة "الآنسة كوندي" العاطفية تشغل بال "مجتمع النميمة" في أمريكا ودول أخرى. وما أن تظهر "عذراء" البيت الأبيض بصحبة رجل.. حتى ينصب الناس جلسات النميمة. جميعهم مشغولون بتقدمها في السن، وفرصها القليلة في الحصول على عريس مناسب داخل القاعات "الناشفة" التي ترتادها للمشاركة في اجتماعات حلف الأطلسي، والمنتديات والمؤتمرات المختلفة. وفي كل مرة يشطح خيال "المهتمين بها"..ويقدمون تفسيرات خصبة لطبيعة العلاقات بين رايس (51 عام) ونظرائها الأوربيين.

لكن حل هذا اللغز تطلب رحلة جوية مدتها ساعتين، قطعتها "رايس" إلى "هليباكس" . ورحلة أخرى بالسيارة إلى مدينة "فيكتو كنتي" استغرقت 90 دقيقة، لكي يرتبط اسمها..بنظيرها الكندي "بيتر مكاي" (40 سنة). وهو شاب صغير بالمقارنة مع السمراء "كوندي"، يصغرها بنحو عشر سنوات . طويل القامة، رياضي، ممشوق القوام، أشقر، ووسيم، هجرته صديقته عضو البرلمان منذ فترة قصيرة. ويبدو للبعض أن "مكاي" يصلح نجما في هوليود..فهو صغير السن، ويتمتع بجسد لاعب كرة قدم..ومازال يرتدي القمصان المفتوحة على طريقة الشباب الأمريكي.
الطريف أن المتظاهرين الذين يلاحقون "رايس" أينما ذهبت انضموا للحفلة التي أقامها "بيت" على شرف "كوندي" الثلاثاء الماضي. ووقفوا خارج المبنى..تصايحوا..ورفعوا لافتات مكتوب عليها: "بيتر وكوندي يمارسان الحب..ولا يتحدثان في السياسة". وظلوا محتشدين حتى انعقد المؤتمر الصحفي..ليعكروا مزاج الآنسة "كوندي"..ويكشفوا تفاصيل قصتها الغرامية التي تفضل التكتم عليها إلى حين!!
الانسة كوندي شعرت بالـ"كسوف"..لكنها تماسكت. وخرج "شون ماكورماك" المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية ليرد على الصحفيين، وقال: "بيت وكوندي لم يجلسا على انفراد..ولا في جو شاعري..ولم يجتمعا على ضوء الشموع". هذا التصريح زاد من شكوك الاعلاميين في البلدين. خاصة أن "كوندي" تبدو رقيقة وعاطفية جدا في التعامل مع وزير خارجية كندا، واختارت أن تدلله باسم "بيت".
"المدونون" الأمريكيون لديهم رأي آخر، فهم يؤكدون أن "بيت مكاي" وقع في حب "رايس" منذ التقى بها العام الماضي. وصارت تفاصيل العلاقة تحتل مساحة ثابتة في موقع NowPublic، أما صحيفة "جلوب أند ميل" الصادرة في تورنتو فلا تتوقف عن نشر أخبار العلاقة في باب "النميمة"..وتندب حظ "بيتر الوسيم" الذي وقع في حبال رايس. والأمر الأكيد أن الكنديين لم يسمعوا عن الـ(SMS) التي تقول:: "مع إنك "قرد" أنا حبيتك..والحب عذاب يخرب بيتك"!!
"بيت وكوندي" قررا إغلاق باب الشائعات تقريبا، في المؤتمر الذي عقداه صباح الثلاثاء الماضي، قال "بيتر": "أنا في منتهى السعادة لأنني استضفت "كوندي" في المدينة التي ولدت بها". وأضاف وابتسامة السعادة لا تفارق شفتيه: "لقد عرفت أن وزيرة الخارجية تعشق رياح الأطلنطي والنسمات الباردة..لذلك تركت النوافذ مفتوحة الليلة الماضية". وضج جمهور الصحفيين بالضحكات وتبادلوا الغمز واللمز. وفي نهاية كلمته خلع نظارته الشمسية مثلما يفعل "توم كروز"..والتفت لكوندي قائلا: "من فضلك.. كرري الزيارة سريعا"!! "رايس" أدركت الايحاءات، فرفعت الألقاب..وقالت "بيتر..تأكد أنني لن أتأخر"!! وقالت للصحفيين..بعد أن طفت على وجهها ابتسامة الاشباع: "مكاي اصطحبتي الليلة الماضية لأتعرف على أسرته، أبيه وزوجة أبيه". توقفت للحظة ضحكت فيها بصوت "رقيق"، قبل أن تقول: "وبالتأكيد، أنتم تعلمون أن التعرف إلى الأسرة مسألة مهمة جدا".

Labels:

يا واخد القرد على ماله..يروح المال يوفضل القرد على حاله


مطلوب عروسة

الخطيبة السابقة لبيتر مكاي

الاسم: بيتر مكاي

اسم الشهرة: بيت
الصفات: أكحل..أجمل..
أبلج..أفلج
مواليد: 1965 في نوفا سكوتيا بكندا.
عمل مستشارا قانونيا..ثم التحق بالعمل السياسي
صار وزيرا لخارجية كندا عام 2006
لاعب رجبي، وبيسبول، وفوتبول أمريكي، وهوكي


صور

Labels:

كونداليزا تصرخ..عريس يا..أبووووي


مطلوب عريس

عايزة تقول أنها حنينة
الاسم: كوندليزا رايس
الصفات: حسناء هيفاء سوداء كرتاء
مواليد: 1954، ولاية ألباما
دكتوراه في العلوم السياسية وهي في السادسة والعشرين
وزيرة لخارجية أمريكا عام 2005
في طفولتها أجادت الفرنسية والعزف على البيانو

Labels:

Thursday, September 14, 2006

انتخابات الرئاسة في اليمن..مزورون لكن ظرفاء





الشاويش "أبو أحمد"..حاكم عدن وضواحيها


"وأطيعوا الله والرسول"..والرئيس عبد الله صالح
اليمن منكوبة بالرؤساء أصحاب الظل الخفيف, ففى عهد الإمام المخلوع أحمد، جمع الامام وزراءه للبحث معهم فى كيفية مواجهة المجاعة، فاقترح أحدهم إعلان الحرب على أمريكا، لتأتى وتحتل اليمن. وتتكفل بإطعام الشعب ، واستغرق الامام أحمد فى التفكير ثم قال للوزير وافرض أننا غلبناهم؟".
الرئيس على عبدالله صالح تفوق على الإمام أحمد في الظرف وخفة الدم. فقد تمكن الرئيس صالح من استنساخ "الفنان" حسن البارودي في فيلم "الزوجة الثانية"، عندما أفتى له "الشيخ" اليمني أبوالحسن الماربي, بعدم جواز ترشيح شخص آخر غير صالح باعتباره "ولي للأمر"، ولا يجوز منافسته على الإطلاق, و"من يخالف هذا الرأي يعتبر مخالف للمبادئ الإسلام".
صالح لم يكتف باستنساخ الفيلم المصري، لكنه قرر أيضا استنساخ تجربة مبارك الانتخابية بعد تعديل المادة 76..بعد إضافة التوابل اليمنية الشهيرة..ليكون العنوان الرئيسي للانتخابات مضمونة النتيجة مسبقا: "مزورون..لكن ظرفاء"!!
في البداية تنحي الرئيس لجس نبض الشارع، ودفع الناس لترشيحه والدعاية الانتخابية له. وكان لوسائل الإعلام الحكومية دور فى تغطية كافة فعاليات ما سمي بالالتفاف الشعبي لإعادة ترشيح الرئيس. لكن الرياح تأتى بما لا تشتهي السفن، فلأول مرة يجد رئيس الجمهورية الحالي نفسه أمام منافسة انتخابية حقيقية على المنصب الذي يشغله منذ أمد طويل ، فالمعارضة اليمنية ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك بذلت جهدا كبيرا ونوعيا خلال الأعوام القليلة الماضية نجحت من خلاله في تخطي الدور الذي أراده لها الحزب الحاكم في اليمن والمتمثل في جعل وجودها على الساحة السياسية مجرد "شاهد زور" على وجود الديمقراطية في البلاد. وتمكنت المعارضة من فرض واقع جديد باختيارها "فيصل بن شملان" وزير النفط السابق مرشح تكتل أحزاب اللقاء المشترك الذي يضم الإخوان المسلمين و الوحدوى الناصرى والاشتراكي والقوى الشعبية والحق.
وبين "أكمل المشوار" الشعار الذي ابتدعه رجال أعمال يمنيين لإعادة ترشيح "صالح" لفترة رئاسية أخرى، وبين "نسألك الرحيلا" الصرخة المكبوتة في قلوب كثيرين.. خيط رفيع فاصل. غير أن الأول امتلك من الامكانيات المالية المعززة بالسلطة ما ترجمه إلى ملصقات على واجهات المحلات وجدران الشوارع وزجاج السيارات وحافلات النقل العامة، فضلاً عن الإعلانات المنشورة في الصحف.
في حين أن الشعار الثاني "نسألك الرحيلا" ظلت صرخة مكبوتة لم يجرؤ على إشهارها كثيرون.

Labels:

دراسة الطب "عن بعد" بسبب الحصار الإسرائيلي


في غزة التعليم ليس كالماء والهواء


شيماء ناجي تبلغ من العمر 21 عاما، وتقيم في قطاع غزة..ورغم أنها تدرس في جامعة بيت لحم، إلا أنها لم تتمكن من دخول جامعتها مرة واحدة!! الغريب أن شيماء التحقت بكلية الطب لدراسة "العلاج الطبيعي" منذ 4 سنوات، لكن وزارة الدفاع الصهيونية تمنعها هي وزملائها من دخول الضفة الغربية بحجة أنهم "إرهابيين محتملين"!!
شيماء لديها أحلام إنسانية كبيرة، اختارت العلاج الطبيعي بالذات لأنها خدمة إنسانية مطلوبة في غزة بشدة..نتيجة الفظائع التي ارتكبها الاحتلال عبر سنوات الانتفاضة. لكن الفرصة المتاحة أمام شيماء لاستكمال دراستها هي السفر للضفة الغربية، لأن كليات غزة لا تدرس العلاج الطبيعي. وتعتبر مشكلة شيماء جزء من مشكلة أكبر تتسبب فيها وزارة الدفاع الصهيونية التي تمنع الطلاب وأهالي غزة من دخول الضفة الغربية منذ بداية 2000.
وبوجه عام ترتبط دراسة العلاج الطبيعي بالتدريبات العملية التي يمارسها الطلاب في قاعات الدراسة، لكن شيماء ناجي و9 طلاب آخرين من سكان غزة مضطرين "للتعلم عن بعد". في البداية حصلوا على دورات تدريبية في مستشفى "الوفاء" و"الجامعة الإسلامية" بغزة..ثم استقبلوا محاضرين نرويجيين لتدريبهم في غزة. ويقول "محمد العزايزة" زميل "شيماء" بالسنة الثالثة: "منذ تفاقمت الأوضاع الأمنية في القطاع..وتوالي التحذيرات الأمنية الصادرة عن السفارات..كف الأطباء الأجانب عن الحضور..وتوقفت العملية التعليمية بالنسبة لنا تماما"!!
وسافر بعض الطلبة إلى مصر للحصول على دورات تدريبية..لكن سرعان ماعادوا أدراجهم إلى القطاع..بسبب تكاليف الإقامة الباهظة في فنادق القاهرة..كما أن الدولة المصرية لا تساهم في حل أزماتهم. ومنذ عودتهم للقطاع حاولوا التغلب على مشكلة "المنع من السفر" بالاستماع للمحاضرات عبر نظام "الفيديو كونفرانس" لكن شيماء ناجي مازالت تعاني من مشكلات تقنية مع هذا النظام، وتقول: "لا نستطيع توجيه الأسئلة للأطباء المحاضرين، ونضطر لمراسلاتهم عبر البريد الإليكتروني"!!
الأسبوع الماضي بدأت رسميا السنة الدراسية الرابعة. محمد العزايزة (24 سنة) من دير البلح، يقول أنهم يتلقون المحاضرات داخل جامعة الأقصى بغزة. ويستكملون دراساتهم عبر الانترنت. ومع ذلك يواصل "الجيش الإسرائيلي" تنغيص حياتهم نتيجة انقطاع الكهرباء المستمر بعد أن قصفت طائرات الاباتشي محطة الكهرباء في يونيو الماضي.
"إسرائيل" تواصل حصارها وتدميرها المنهجي لقطاع غزة، فالمعروف أن العزايزة وشيماء وبقية زملائهم أمل غزة في المرحلة المقبلة. فهناك حاجة ماسة لأطباء علاج طبيعي: عدد المرضى الذين يعانون من مضاعفات تحتاج تدخل طبيب علاج طبيعي يصل لـ 24 ألف شخص نتيجة سياسة تكسير العظام الصهيونية وعمليات القصف العشوائي، وحوداث الطرق..ولا يوجد سوى طبيب واحد يقوم بالمهمة في القطاع بأكمله!!
شيماء والعزايزة و300 طالب فلسطيني آخر من كليات مختلفة يعانون من نفس المحنة. "إسرائيل" تمنعهم من السفر للضفة الغربية.. بدعوى أنهم حتى لو كانوا طلاب ذاهبين للدراسة وليسوا "إرهابيين"..فهناك احتمال أن يتم تجنيدهم لتنفيذ أعمال إرهابية في المستقبل!! وعلى الجانب الآخر تبين أن تكاليف التعليم في مصر باهظة لا يستطيع الفلسطينيون تحملها، والسفارات الأجنبية تحذر رعاياها من المحاضرين الأجانب من مغبة الإقامة في القطاع.

محمد عبود

Labels:

Sunday, September 03, 2006

انصر حالوتس ظالما أو مظلوما


..الطيار للطيار كالبنيان المرصوص

أصابتني «كريزة ضحك»..عندما أيقظوني في البيت لمشاهدة حلقة «العاشرة مساء» وكانت الساحرة «منى الشاذلي تناقش تقرير المجلس الأعلى للصحافة الذي يتهم جريدة الكرامة المصرية بالإساءة للرئيس. الطريف أن «التقرير» ركز في عدد من صفحاته على «مانشيت الكرامة»: «لعن الله قوما ولَوا أمورهم طيارا» وتعامل من أعدوا التقرير مع هذا المانشيت بطريقة «ولا تقربوا الصلاة»، فتجاهلوا العنوان التمهيدي: «صحف إسرائيل تبرر الهزيمة في لبنان»، وتجاهلوا نص المقال الذي يتناول شخصية «دان حالوتس» رئيس الأركان الإسرائيلي القادم من سلاح الطيران. ويقدم تحليلا، حول شخصية الطيار بوجه عام، وشفرة سلوكه إذا تولى مسئولية القيادة. واعتمدت في هذا المقال على تصريحات سابقة للرئيس مبارك بوصفه طيارا.. لكن يبدو أن «كتبة التقرير» تعاملوا مع المقال بطريقة محاكم التفتيش، وأخذوا يفتشون في النوايا.. وتوصلوا بعد جهد بسيط إلى نتيجة مفادها: طالما أن «الكرامة» جريدة معارضة.. فالمقصود هنا «الإساءة للرئيس».. ولعل ما أغضب «غلمان الرئيس» وجوه الشبه بين مبارك وحالوتس. وأبرزها أن شارون عيَن «حالوتس» في منصبه لأنه «موظف» يقول «نعم» دائما. وهو كلام قيل في تفسير اختيار السادات للطيار حسني مبارك نائبا دونا عن قادة أكتوبر العظام.. وجه الشبه الثاني أن الإسرائيليين تعلموا الحكمة بعد «25» يوما من المعارك في جنوب لبنان.. وعرفوا أن الهزيمة «قدر قوم ولَوا عليه طيارا»!! وأن هناك نوعين من الطيارين: الطيار المقاتل وهو شجاع، وطيار القاذفات وهو ميال بطبعه للضرب من بعيد والفرار.. ولسان حاله كما صرح مبارك محذرا من المواجهة مع إسرائيل: «لن أضع رأسي في فم الأسد»..وبالصدفة «مبارك وحالوتس» طيارا قاذفات!!
السمة الثالثة أن الطيار متردد بطيء في اتخاذ القرارات.. وهو ما قد يؤدي لكوارث على المستوى القومي.. كما أنه يعاني من فوبيا الحذر المزمن والتحسب من المجهول،
وكلها منظومة سمات يفضل «الطيار» أن يقنع نفسه بأنها «عقلانية»، ويخاف دائما مما يسميه «التهور» الذي قد يؤدي لنتيجة من اثنتين: الفشل أو النجاح. ويؤكد مبارك ذلك لـ «قناة العربية»: «إذا الطيار ارتجف مش راح ينفذ المهمة ومش راح يطلع في الطيارة، راح يخاف ويقعد على الأرض، فلازم الطيار يكون جريء جداً، ويقدر يقدّر الموقف ويقدر يأخذ القرار في الوقت المناسب». ومن المؤكد أن «دان حالوتس» وكذلك مبارك لم يسمعا هذا الكلام جيدا، لأن الطيارين يصابون بأمراض مهنة، وأبرزها ضعف في الأذن الوسطى، يُفقد التركيز، والقدرة على التواصل، وأحيانا يفقدهم حسن التقدير!!
هذه تصريحات الرئيس مبارك نفسه، ولم ندع عليه، ولا أعتقد أنني، أو القارئ الكريم، يمكن أن نشكك -لا سمح الله- في تصريحات «الرئيس مبارك». ولهذا لا أجد تفسيرا لغضب الرئيس و»غلمانه».
وما أدهشني حقا أن يطالب الأستاذ جلال دويدار «نقابة الصحفيين» بالتحقيق في الموضوع. وأتساءل بما أن الموضوع لا يمس «مبارك». فبأي صفة سيحرك «الرئيس» القضية. أم أن «الرئيس» غاضب بسبب التعرض لزميله «دان حالوتس».. ويظن أن «الطيار للطيار كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا». وإذا أخطأ «الرئيس» في التقدير.. وقرر أن ينصر «حالوتس» ظالما أو مظلوما. فما الذي يورط المجلس الأعلى للصحافة في الدفاع عن المجرم «حالوتس» سفاح قانا..وكل ما أخشاه أن يوعز الرئيس لزميله حالوتس باستصدار قرار من مجلس الأمن يمنع الكتابة عن الطيارين في الصحف المصرية!!

Labels:

eXTReMe Tracker